Q هل من التشاؤم ذكر ما يحيط بالمسلمين من مخاطر من أعداء الله تعالى من النصارى واليهود؟
صلى الله عليه وسلم ليس هذا من التشاؤم، لكن ينبغي مع ذلك أن يكون مع الإنسان روح التفاؤل، والبشارة للناس، ينبغي أن يثبت الناس، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة الأحزاب حينما ادلهمت الخطوب وأحاط الأحزاب بالمدينة من كل جانب، قال تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً} [الأحزاب:11] ومع ذلك لما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بالمعول خرجت النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أُريت فيها قصور بصرى، وفتحت لي كنوز كسرى وقيصر، فبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنصر، من خلال اشتداد الأحداث: اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج فحين نتحدث عن الأحداث وضراوتها وقسوتها ينبغي ألا نيئس الناس أو نقنطهم، أو نجعلهم يصلون إلى طريق مسدود، لا، بل ينبغي أن نغرس في قلوبهم الثقة بالله عز وجل، وأن المستقبل للإسلام، والسكنية، والطمأنينة، وأن نبين أنه كلما ادلهم الظلام كان هذا دليلاً على قرب انبلاج الفجر.