والحقيقة التي تحتاج منا إلى دراسة، هي كيف نصل لهذا المستقبل؟ وكيف نستطيع أن نصنع هذا المستقبل؟ فإننا نعلم أن الله عز وجل يريد منا أن نبذل ما في وسعنا إلى الوصول إلى هذه النتيجة، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه بنوا واقع الإسلام، نصروا الإسلام نصراً مؤزراً حتى دانت له الجزيرة العربية من أقصاها إلى أقصاها، وحتى نزل قول الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3] وأنزل قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} [النصر:3] كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه سعوا وخططوا وبذلوا وتعبوا، حتى صنعوا هذا النصر لهذا الدين، كذلك المطلوب منا بعد أن علمنا أن الله تعالى آتٍ بالنصر لهذا الدين لا محالة أن يكون دورنا وجهدنا هو السعي لتحقيق النصر، وصناعة المستقبل بإذن الله تعالى لهذا الدين.