مقابلة مع أحد الطلاب للشيخ عبد الوهاب الطريري

الآن نبقى مع مقابلة مع أحد الحفظة يجريها فضيلة الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري فليتفضل جزاه الله خيراً اللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن، أيها الإخوة في الله لقد أذكرتنا بريدة هذه الليلة حواضر العلم الشرعي في المدينة النبوية وفي الكوفة وفي بغداد ونيسابور وبخارى ودمشق، أذكرنا هذا الجمع مجالس التحديث حيث الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، ومحمد بن يحي الذهلي.

أذكرنا هذا اللقاء بحفاظ السنة من سلف الأمة، يوم كان للمساجد وحلق العلم دوي بالحفظة وطلبة الحديث النبوي، أبهجنا هذا اللقاء، أبهجنا حيث أبان عياناً أن هذه الصحوة المباركة موصولة بإمامها محمد صلى الله عليه وسلم ترشف من نبعه، وتنفق من ميراثه، وتقفو أثره وتسير على نهجه، {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك:22] .

ولابد في هذا اللقاء المبارك أن توجه التحية والحفاوة والتقدير لمن لولاهم لما كان لقاء، ولولاهم لما اجتمعنا هذا الاجتماع، إنهم الفتية الذين انتدبوا لسنة محمد صلى الله عليه وسلم يستظهرونها حفظاً، ويتتبعونها فقها، وينفقون صفو شبابهم في العناية بهذا الإرث النبوي والعلم المحمدي.

فيا حفظة السنة أبهج الله قلوبكم، وأبلغكم من العلم مأمولكم، فقد سعدت بكم القلوب وقرت بكم العيون: بكم تبتنى شرفات الحياة وينشق للفجر منها عمود لكم كلكم سيزف الثناء وتزجى المنى وترف البنود أيها الإخوة في الله أنتم الآن مع لقيا سريعة مع أحد الحفظة للسنة النبوية فليتفضل مشكوراً الأخ يوسف الغفيص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015