النشاط التنصيري الواسع

رابعاً: النشاط التنصيري الواسع، والنشاط التنصيري كان موضوع بحث في هذه الدروس على مدى ستة أسابيع، ويومياً تأتي معلومات خطيرة من الداخل والخارج عن المنصرين، لكن كمثال من طرف الذهن إليك هذا الخبر: أطفال ألبانيا اليتامى كلهم -وألبانيا دولة أكثر من (70%) منها مسلمون- وقعوا رهينة لمنظمة نصرانية اسمها "مبرة أمل العالم"، ويقوم أمور أولياء هؤلاء الأيتام بتوقيع وثيقة يعترفون بموجبها بحق هذه المبرة في أن تتولى أمر أطفالهم، منذ اليوم ولمدى تسع وأربعين سنة، ومعنى ذلك أن الطفل سيظل لمدى تسع وأربعين سنة في قبضة هذه المبرة، أو هذه المنظمة النصرانية، وهم يتعلمون داخل تلك الدار ويتربون فيها، ويمارسون حياتهم كلها، حتى أن أحد الصحفيين الأمريكان ذهب إلى هناك، وشاهد التعليم النصراني، بل وشاهد المسرح الذي قد أقيم فيه حفل ترفيهي، فقام الأطفال الذين حفظوا الأغاني الإنجليزية -وهم لا يعرفون الإنجليزية، لكنهم حفظوها جيداً- شاهدهم وهم يقرءون تلك الأغاني عن ظهر قلب: أوه كم أحب يسوع، أوه كم يحبني يسوع، هكذا يردد أطفال المسلمين اليتامى في ألبانيا، ثم قام ممثل وعرض على الأطفال رواية أو قصة إنجيلية مأخوذة من كتابهم المقدس كما زعموا، ثم تحدث عن نوع الأشخاص الذين يدخلون الجنة.

وقال ممثل منظمة اليونيسيف -وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة-: إن في العقد المبرم بين هذه الجمعية وبين الحكومة الألبانية فقرة خاصة تستطيع المبرة بموجبها -المبرة النصرانية- تبني هؤلاء الأطفال، وقد نشر هذا الخبر في جريدة القبس الكويتية، عدد"6976".

إذاً: النشاط التنصيري الواسع يستهدف تحويل المسلمين إلى نصارى منذ الطفولة، وهذا نموذج في ألبانيا، أما النماذج في الصومال، والبوسنة والهرسك وعموم القارة الإفريقية، وفي إندونيسيا ودول الخليج، وفي مصر فقد سبق ذكر أشياء من ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015