الحزن على ما فات ومعنى كلمة: خيرة

Q يقول السائل: فضيلة الشيخ عندما يفوت على الإنسان أمرٌ من الأمور مثل أن يفوت عليه سنة من دراسة أو سنتين، فهذا الإنسان عندما يتذكر ذلك يحس بحزن في نفسه، فما هو جواب من كان على هذه الصفة؟ وله سؤال آخر يقول: يقال لمن حصلت له مشكلة أو مصيبة: خيرة، فما معنى هذه الكلمة؟

صلى الله عليه وسلم خيرة أي: لعل ما نزل بك خيرٌ لك، وإن كنت لا تحبه ولا تتمناه.

أما حزن الإنسان على ما فاته من أمور الخير، فهو من الحزن المحمود الذي ينبغي أن يدفعه إلى أن يعوض وينشط في مستقبل الأيام ويتدارك ما فاته، فهذا الحزن هو أمرٌ جبلي وطبيعي؛ بل هو محمودٌ لأنه يدفع الإنسان إلى المسارعة في أعمال الخير في المستقبل.

أما إن كان هذا الحزن مدعاة لأن يقعد الإنسان، ويقول: فاتني الركب ولا أستطيع! فهو حينئذٍ ينقلب إلى نوع من التحسر المذموم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015