ثالثاً: والأمر الثالث الذي من الرضا به صلى الله عليه وسلم نبياً هو اتباعه، وإيثار السير على خطاه صلى الله عليه وسلم على السير على خطى غيره من البشر أياً كانوا؛ فهو أعظم أسوة وقدوة.
ولذلك قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21] فمن كان يرجو الله، واليوم الآخر فله مقنعٌ وكفاية بالتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم، واتباعه في دقيق الأمور وجليلها.