الفوائد المستقاة من توجيهاته عليه الصلاة والسلام

إنه نظام شامل وإنها أحاديث أبلغ من أي تعبير، وأقوى من كل كلام، فبأي حديث بعد كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنون أو يتعظون.

لقد بينت هذه الآيات وتلك الأحاديث كل شيء: أولاً: بينت الحقوق للعامل سواء كانت حقوقاً شخصية تتعلق بلباسه، وطعامه، وشرابه، ومسكنه، وغذائه، وعلاجه، أو كانت حقوقاً معنوية تتعلق باحترامه وتكريمه وتقديره وعدم سبه أو شتمه أو السخرية منه.

ثانياً: بينت أصول العمل، في قيام العامل بما يستطيع وعدم تكليفه بما لا يطيق أو ما لا يستطيع.

ثالثاً: حددت العقوبات، ومتى تستخدم، وفي حق من، ومن هو الذي يستخدم العقوبة ويقرها.

رابعاً: بينت التعويضات التي تكون للعامل على أي تقصير يبدر في حقه، وكل ذلك مربوط محفوف بالخوف من الله عز وجل ومراقبته، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ أبي مسعود: {اعلم أن الله أقدر عليك منك عليه} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015