مداخلة

هاهنا مشاركة أرسلها لي أحد الإخوة؛ ولأنها مفيدة ونافعة أحببت أن أقرأها عليكم، وإن لم تكن ذات علاقة كبيرة بهذا الموضوع: يقول: في هذا الوقت الذي تشتد فيه ضراوة الكافرين ومن شايعهم من العملاء والمنافقين، ويقود هذا الزحف الأممي على أهل الإسلام دولة الصليب، يبقى جهد الدعاة قاصراً عن دفع هذا الظلم الذي لحق بالإسلام وأهله، وفي أحيانٍ كثيرة يبدو هذا الجهد محصوراً في عمل من الأعمال لا يتعداه الداعية، فيفرغ فيه جل وقته، ويبذل فيه غالب جهده، ألا يمكن أن تتغير تلك الصورة فيكون المسلم -إن صح التعبير- جهازاً متعدد الأغراض -وهذه من الكلمات التي ينبغي أن تنقل لأنها تعبير عن فكرة سليمة- فتكون له مشاركة في وجه من أوجه الخير، والتي ربما تكون في اليوم الواحد أمامه، فيضيف إلى جهده الأساسي الذي اختاره لنفسه جهداً آخر، وكلما سنحت له فرصة أضاف عملاً آخر يرضى الله تعالى به عنه، فيأمر بمعروف وينهى عن منكر، إما بقول أو كتاب، أو زيارة قريبٍ أو صلة رحم، أو دعوةٍ إلى الله ورسوله، أو يفرغ جزءاً من وقته مع زميله في العمل أو صديقه في الدراسة أو جاره؛ للحديث عن شئون المسلمين، وعن قضية حدثت لهم، أو ينشط لتوزيع شريط أو عن أمرٍ ألم بالمسلمين، أو يساهم في الحديث في المسجد بأي صورة، عن معنى آية من آيات القرآن الكريم يختارها، أو حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو يواصل من يرجو فيه خيراً للإسلام والمسلمين، بل وأن يحمل منقطعاً أو يؤوي مسكيناً، ويبلغ رسالة الأنبياء والرسل بسهولة وبساطة ووضوح، وغير ذلك كثيرٌ كثير.

فإذا عاد إلى منزله أو أوى إلى فراشه، دعا الله عز وجل للمسلمين في كل مكان، وأسأل الله تعالى أن يعز هذا الدين وأهله، وأن يخذل الكافرين والمنافقين، وأن يشتت شملهم، وأن يمزقهم كل ممزق، وأن يجعل الدائرة عليهم إنه سميع مجيب.

وصلى على نبينا محمد وآله وصحبه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015