السبب الثاني: أن العمال اليوم في بلاد الإسلام كلها عددٌ غير قليل وفي بلاد الخليج بصفة خاصة يصدق على حالها قول المتنبي عن شعب بواد: ملاعب جلة لو سار فيها سليمان لسار بترجمان ولكن الفتى العربي فيها غريب الوجه واليد واللسان وهنا في هذه البلاد يقول الكتاب الثانوي الإحصائي لوزارة المالية والاقتصاد الوطني لعام (1410هـ) يقول ما يلي: إن عدد الإقامات الممنوحة من الجوازات في جميع المناطق عام (1406هـ) هو (563.
747) خمسمائة وثلاث وستون ألف وسبعمائة وسبع وأربعون، أي أكثر من (560) ألف إقامة (خمسمائة وستون ألف) إقامة.
أما في عام (1410هـ) وبعد أربع سنوات فقد قفز العدد على رغم الظروف قفز إلى (705.
679) إقامة أفلا تعتقد أن سبعمائة وخمس آلاف أو جزءً كبيراً من هذا العدد أنهم جديرين بأن يتحدث الإنسان عنهم، إن من بين هؤلاء خمسمائة وست وأربعون أو ست وسبعون ألف رجل، أما البقية فمن النساء.
فمثل هذا العدد الضخم الذي يقارب المليون -هذا قبل ثلاث سنوات- وربما وصل الآن إلى أكثر من ذلك، إن مثل هذا العدد يشكل جزءاً كبيراً في المجتمع، ويؤثر فيه تأثيراً بليغاً في أداء المجتمع وأخلاقه وأعماله ومستوياته ولابد أن يحظى بحديثٍ عنه.