وقد ورد في الحديث الذي رواه أبو رزين العقيلي وسنده جيد عند أبي داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت سقطت} وظاهر الحديث يدل على أن الرؤيا لأول عابر، فإذا عبَّرها الإنسان؛ فإنها قد تقع كما عبرها والله تعالى أعلم.
وهذا ليس على إطلاقه كما تدل عليه الأحاديث الأخرى لكنه يحدث، وهو ردع للإنسان أن يُعبر الرؤيا إذا لم يكن عالماً بذلك، وليسعه ما وسع رجال الملك حين قال لهم: أفتوني في رؤياي، قالوا: أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين، فليقل الإنسان: وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين، إلا إن كان ممن وفق وألهم وسدد في ذلك فلا بأس.