في صفحة [97] ذكر أبو سليمان رحمه الله قولاً مفيداً في بيان مداخل الشيطان، فقال: قال علي بن غنام: كلا طرفي القصد مذموم، وأنشدنا أبو سليمان: تسامح ولا تستوفِ حقك كله وأبقِ فلم يستوف قط كريم ولا تغلو في شيء من الأمر واقتصد كلا طرفي قصد الأمور ذميم قال: عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر رضي الله عنه قال: [[لا يكون حبك كلفاً، ولا يكون بغضك تلفاً]] .
ومن الفوائد التي ذكرها المصنف رحمه الله، أنه ذكر إخوان السراء، الذين يصاحبون الإنسان في حال غناه، فإذا احتاج إليهم هربوا منه، وذكر من ذلك قول بعضهم: وإن من الإخوان إخوان كثرة وإخوان حياك الإله ومرحباً وإخوان كيف الحال والأهل كله وذلك لا يسوى نقيراً مُترباً جواد إذا استغنيت عنه بماله يقول إلي القرض والقرض فاطلبا فإن أنت حاولت الذي خلف ظهره وجدت الثريا منه في البعد أقربا