في صفحة [338] ذكر المصنف رحمه الله أصناف الناس في القرآن الكريم فقال: " الناس في هذا أربع طبقات: الأول: أهل القرآن والإيمان، وهم أفضل الناس.
والثانية: من عَدِمَ القرآن والإيمان.
والثالثة: من أوتي قرآنا، ولم يؤتَ إيماناً.
الرابعة: من أوتي إيماناً ولم يؤتَ قرآنا.
قالوا: فكما أن من أؤتي إيماناً بلا قرآن أفضل ممن أوتي قرآناً بلا إيمان، فكذلك من أوتي تدبراً وفهماً في التلاوة، أفضل ممن أوتي كثرة قراءة وسرعتها بلا تدبر، قالوا: وهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها، وقام بآية حتى الصباح " إلى آخر ما قال رحمه الله.