موقف الغزالي

Q من أي الأساليب التي ذكرتها تصنف موقف الغزالي من الدعوة الإسلامية؟

صلى الله عليه وسلم الواقع أنا لا أعتقد أن الغزالي من أعداء الإسلام، الغزالي رجل أخطأ في أمور معينة، وهذا لا ينسي أن الرجل كان له جهاد، وله مواقف معينة سابقة، في مواجهة النصارى، وفي مواجهة العلمانيين، ومواجهة الشيوعيين، وله كتابات عن الإسلام، فالله تعالى يأمرنا بالعدل، ومع ذلك الرجل له مواقف -خاصة في الأخير- مواقف كثيرة مؤسفة ومحزنة أن تصدر من مثله، وإلا لو صدرت من غيره لم يكن في الأمر غرابة، وهذه الأشياء تحدث عنها العلماء وتصدوا لها وردوها، وأكثروا في ذلك -جزاهم الله خيراً- حتى استبان الحق للناس أو لأكثر الناس، ونتمنى للشيخ أن يهديه الله تعالى، ويبصره بعيوب نفسه حتى يتراجع، ونرجو الله تعالى أن يختم لنا وله بخاتمة خير.

لست أعتقد أن الرجل عدواً للإسلام حتى أصنفه من الأصناف السابقة، وإن كانت سمعة الرجل وتاريخه السابق وبلاؤه، جعل كثيراً من الشباب الأغرار، الذين ليس لديهم استقرار وعمق في العلوم الشرعية، يتقبلون ما يقول بحجة أن هذا كلام فلان، وهو له كذا وكذا من التاريخ والكتب والمواقف، فالسمعة جعلت كثيراً من الناس يتقبلون هذه الأشياء دون تمحيص، وهذه من العيوب الكبيرة؛ أننا أصبحنا نعرف الحق بالرجال، والواقع أن العكس هو الذي يجب أن يكون، أن نعرف الرجال بالحق، وليس نعرف الحق لأنه قاله فلان أو قاله علان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015