تبيين الأخطاء والرد عليها

Q فضيلة الشيخ! ضربت مثلاً على النزاع بين المسلمين وانشغالهم بالردود، فما جوابك لمن وجد كتاباً فيه أخطاء عقدية، هل يسكت ويترك، أم يرد عليه، وما رأيكم وجوابكم؟

صلى الله عليه وسلم هذه مثل الأخطاء التي تشيع، إذا انتشر شيء ووقع فيه لبس عند الناس، وربما كان سبباً في وقوع بعضهم في أخطاء وهو لا يشعر، واجب على العلماء وعلى الدعاة وعلى من يحسنون الحديث؛ أن يبينوا هذه الأخطاء للناس، سواءً ربطوها بكتابٍ أو شخصٍ أو ما أشبه ذلك أو تحدثوا عنها حديثاً عاماً، لكن أعتقد أن من الصعب -بل من العسير إن لم يكن المتعذر- أن يرد الإنسان على كل من تكلم، لأن الباطل لا يتناهى، كل إنسان يقول ما يشاء، وله هواه من أقوال وآراء وأمور يضلل بها الناس، فلا يمكن أن يقف الإنسان أمام هؤلاء جميعاً فيرد على كل إنسان بعينه، لكن مهم جداً أن نبدأ نحن ببيان الحق، لا تكون دعوتنا مجرد رد فعل لجواب، أو رد على فلان أو علان فقط، الأصل أن ندعو الناس إلى الله تعالى وإلى الإسلام وإلى الدين، ونبينه لهم حتى يتقبلوه، والفطرة السليمة تقبل الحق، خاصةً إذا كان في جو هادئ، ليس بجو شد وجذب وأخذ وعطاء وجدل وخصومة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015