أخذ إجازة لأجل العمرة

Q أنا موظف في وظيفة إدارية، ولا يترتب على غيابي عن العمل أي ضرر، فهل يجوز لي أخذ إجازة اضطرارية من أجل الذهاب إلى العمرة؟

صلى الله عليه وسلم ذكرت هذا في دروس رمضان، وجرى له تعديل في الطبعة الجديدة، وبشكلٍ عام أرى أن الإنسان لا يحسن في حقه -لا أقول يحرم- أن يأخذ إجازة اضطرارية من عمله إلا لحاجة، مثل إذا كانت أمه سوف تذهب للعمرة، وهو يذهب محرماً لها فلا بأس، أو كان أبوه سيذهب، وهو سيذهب في خدمته فلا بأس، أو كان هناك بعض أهله سيذهبون ويخشى عليهم، فيريد أن يذهب لمراقبتهم وضبط أحوالهم والاطمئنان على سلامتهم هناك؛ فلا حرج، أو كان هناك بعض الشباب سيذهبون وهو سوف يكون كالموجه والمرشد والمربي لهم فلا حرج أيضاً.

أما بالنسبة للعمرة -فكما ذكرت- يمكن أن يأخذها دون أن يحتاج إلى إجازة، ونحن نريد أن يكون المسلم موظفاً وعاملاً، نموذجاً للإنتاج والعمل والأداء والإخلاص في عمله.

ومن المعلوم أن من دينك وتدينك أن تكون ناجحاً في عملك، ومحافظاً على دوامك، وقائماً بما يتعلق بك، وتكون في وجه الجمهور شاباً ملتزماً يخدم الناس، ويقوم بما يجب عليه، وما يحتاجون إليه، وهذا جزء من الدين ينبغي أن نحرص على إبرازه للناس، فالدين الإسلامي ليس في المسجد فقط، بل حتى في وظيفتك، يمكن أن تظهر التدين من خلال نجاحك في عملك، وقيامك به وحرصك عليه، وظهورك أمام الجميع من رؤساء ومن مراجعين، بمظهر الإنسان الحريص على أداء العمل، والقيام به خير قيام لوجه الله، لا من أجل ثناء الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015