بقي في موضوع العمرة نقاط متعددة نمر عليها بسرعة، رعاية لقصر الوقت، فمن ذلك: أولاً: بالنسبة للدعاء الذي ذكرته في الطواف: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" هذا يقال بين الركن اليماني والحجر الأسود، أثناء الطواف.
ثانياً: يستحب للطائف أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، أي أن يمشي مشياً سريعاً مع مقاربة الخطى، في الأشواط الثلاثة الأولى كلها، من الحجر إلى الحجر، كما في الصحيح عن جابر: {أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر} ثم يمشي في الأشواط الأربعة الباقية.
ثالثاً: يستحب للطائف -أيضاً- أن يضطبع، ومعنى ذلك: أن يظهر الكتف الأيمن ويجعل الرداء من تحته، ويجعل طرفي الرداء على كتفه الأيسر، يفعل ذلك في الطواف كله، فإذا انتهى من الطواف، غطى كتفه الأيمن قبل أن يصلي ركعتي الطواف.
هناك محظوراتٌ كثيرة للإحرام معروفة: مثل لبس المخيط للرجل، والطيب للرجل والمرأة، ويتأكد النهي عنه في حق المرأة، خاصةً إذا كانت تريد الخروج، وكذلك نهي المرأة عن تغطية وجهها، إذا لم يكن في حضرتها رجال أجانب، ومثله: النكاح، أعني: عقد النكاح، وكذلك النساء، ومثله أيضاً الخِطبة قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يَنكِح المحرم ولا يُنكِح، ولا يخطب} ومثل ذلك قص الشعر أو حلقه وقص الأظافر، وغير ذلك مما ذكره الفقهاء، والأمر في شأنه وتفصيله يطول.
على كل حال، هذه بعض المسائل ذكرتها لعموم الحاجة إليها.