حكم الصلاة والصيام من غير غسل للجنابة

Q أنا بلغت مبلغ النساء، إلا أنني لم أعلم عن غسل الجنابة إلا بعد زواجي، فماذا يجب عليَّ فيما مضى من صيام وصلاة؟

صلى الله عليه وسلم الأصل: أن عليها إعادة كل صلاة صلَّتها دون غسل جنابة، أما بالنسبة للصيام فصيامها صحيح، لكن إن كانت الأيام طويلة جداً، أي: إن كانت سنوات طويلة، سبع سنوات، أو ثمان سنوات وهي على ذلك لا تغتسل من الحيض، وتصلي وهي على ذلك دون غسل جهلاً منها، فإن طول هذه الأيام ربما يجعل لها سعة في أن تكثر من النوافل، وتستغفر الله تعالى، وقد أفتى بعض أهل العلم: بمَن طالت عليها مثل هذه الأيام -أفتى لها بأنه لا يلزمها إعادة الصلاة، لعظم المشقة، في إعادة صلاة سبع، أو ثمان سنوات، وإلا فالأصل وجوب قضاء كل صلاة صلاها الإنسان على غير طهارة.

ثم إني أتساءل: لماذا تجهل مثل هذه المرأة أو هذه الفتاة حكماً من أظهر أحكام الإسلام؟ وهي في مدينة من مدن الإسلام، بل في عاصمة وحاضرة من حواضر العلم والدين، إن هذه مسئولية كبيرة على الآباء والأمهات، في تعليم أولادهم وبناتهم، وعلى العلماء وعلى الأئمة أيضاً، في تفقيه الناس وتثقيفهم، خاصة في رمضان، وهي مسئولية على البنات بشكل خاص، أن عليها أن تتعلم أمور دينها، ولا تنتظر أباها أو أمها حتى يعلمها، فوسائل العلم اليوم كثيرة، وأصبح من الممكن أن تقرأ كتاباً، أو تسمع شريطاً، أو تسأل عما أشكل عليها من أمور دينها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015