سابعاً وأخيراً: لا بد من استشعار المسئولية الفردية: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً} [مريم:93-95] .
إن علينا مسئولية كبيرةً -أيها الإخوة! - في أفرادنا تجاه بناء الفرد ذاته: نجاحك في مدرستك نجاحك في تعليمك في وظيفتك في أسرتك في بيتك في تفكيرك وعقلك في تعاملك مع الحدث نجاح الأسرة نجاح المؤسسة التجارية الدعوية العلمية الإعلامية.
إن هذه الأشياء كلها من الأمور التي ينبغي أن ندرك أنها ذات أثرٍ كبير.
ينبغي علينا في مثل هذه الظروف -أيها الإخوة! - أن نحيي روحاً من روح الاجتماع في مسئوليتنا الفردية، أن نعقد اجتماعات ومجالس: اجتماعاً في الحي اجتماعاً في المسجد اجتماعاً في المدرسة اجتماعاً على مستوى الأسرة اجتماعاً على مستوى البلد إذا أمكن اجتماعاً على مستوى الجامعة أو المؤسسة، وأن نتدارس قضايانا، وأن نتدارس المخاطر المحدقة بنا، وأن نقرأ، وأن نستمع، وأن نتناقش، وأن نتدرب على روح الحوار والاستماع للآخرين، وتقديم الرأي وتصحيح الرأي، إننا بحاجة إلى أن نصحح أوضاعنا على الصعيد الفردي والجماعي قبل أن تنزل بنا النازلة أو تحل علينا الكارثة.