من أين استقيتُ هذه المعلومات التي سوف أقدمها لكم -الآن- وعبر أسابيع تالية -أيضاً-؟ هناك عشرات الكتب -على كل حال- تتكلم عن هذا الموضوع، ولكني وجدت نفسي منهمكاً في مطالعة ما يزيد على (1500) وثيقة تنصيرية وصلتني، ولم أنته بعد إلا من شيء منها، وأنا على يقين أن هذه الوثائق التي أملكها هي مجرد نماذج قليلة وناقصة لبعض جوانب الموضوع؛ إذ أنه لم يكن هناك جهد لاستكمال الموضوع واستجماعه، إنما هي النماذج والوسائل والوثائق التي وصلتني من الإخوة بجهودهم الشخصية.
ولا يفوتني أن أشكر من ساعدوني من الإخوة الشباب في توفير الوثائق حول هذا الموضوع بجهودهم الذاتية، سواء عن طريق المراسلة أو عن طريق الفاكس، أو بواسطة الزيارة وإرسال بعض المظاريف، والأوراق، والمجلات، والأشرطة وغيرها، فأقول لهم: جزيتم خيراً، وقد قمتم ببعض واجبكم تجاه دينكم وتجاه فضح هذا المخطط.
كما أشكر مجموعة من المؤسسات والهيئات الإسلامية، وعلى رأسها الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وكذلك لجنة مسلمي أفريقيا، فقد واصلوني وراسلوني بمجموعة كبيرة من الأوراق، والوثائق، والمنشورات، والحقائق التي أشكرهم عليها شكراً كثيراً، ولهم مني الدعاء في ظهر الغيب، وليعذرني هؤلاء وأولئك على أني أقتصر في شكرهم على هذه الكلمات التي قد يسمعونها، وربما لا يسعفني الوقت أن أكتب لهم شكراً خطياً وأبعث به إليهم، فليعذروني على ذلك، جزاكم وجزاهم الله خير الجزاء، وبارك الله تعالى في جهودكم وجهودهم.
وقد انتابتني حيرة شديدة وأنا أطالع هذه الأوراق فما أدري ما آخذ منها وما أدع!، ولذلك رأيت أن من المناسب، خاصة وأن هناك طلباً من عدد من الإخوة أن يجّزأ الموضوع على فترات، فرأيت أن من المناسب أن يخصص أكثر من موضوع، فسأتحدث إليكم في الأسبوع القادم وأقول لكم: التنصير يجتاح العالم الإسلامي، هذا في الأسبوع القادم، وفي أسبوع آخر سوف أتحدث عن التنصير في منطقة الخليج العربي بالذات؛ لخطورة الأمر وما فيه من الوثائق والحقائق المذهلة التي قد لا تتصورونها.
ومع ذلك فالموضوع أكبر من محاضرة أو محاضرتين أو ثلاث؛ ولهذا أجد أن سرد بعض المصادر -الآن- قد يفيد في تغطية الموضوع في جوانب قد لا نملك -نحن- أن نتكلم عنها في كثير ولا في قليل، وأيضاً أذكر هذه المصادر حتى يعلم الجميع أن الحديث إنما هو من وثائق، وحقائق، ومعلومات هي في الغالب مستقاة من مصادر رسمية، أو مصادر تنصيرية محايدة، أو أنها متعاطفة مع النصارى.