السؤال يقول: ما هي نصيحتكم للمدرسين وخاصة من يشرف منهم على النشاط؟
صلى الله عليه وسلم هذا التدريس الآن نموذج للتيسير، هذا مدرس يتمثل التيسير في تعليمه، فتجد أنه ميسر في معاملته للطلاب، يعطف عليهم، ويتجاوز عن أخطائهم، ويلطف بهم، إن أراد وضع الأسئلة يسر فيها، ليس بمعنى أنه ضيع المنهج، لكنه يكون معتدلاً، فيضع أسئلة تدل على مستوى الطالب تماماً، ليس فيها مبالغة في التشديد، وليس فيها أيضاً مبالغة في التسهيل وتضييع المنهج.
عندما يأتي إلى دور التصحيح مثلاً، تجد أنه يعطي الطالب الدرجة التي يعتقد أنها مناسبة له، فبعض الناس يقف طويلاً عند الدرجة، وينقر فيعطي ربع درجة، وثلث درجة، ونصف درجة، وهناك أشياء من الممكن التسامح فيها، لأنه ليست القضية رياضيات 1 + 1 =2، وإنما فيها مجال للأخذ والرد.
فتجد معلماً -مثلاً- يتسامح مع طلابه، وييسر في معاملاته، ويعطف عليهم، ومع ذلك يضبط الدرس، ويضبط المادة، وينهي المنهج، وجاد في تدريسه ومحبوب عند الآخرين، فهذا نموذج للتيسير في هذا الموضوع.