مات الرسول صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهون عند يهودي، معناه أنه كان يبيع ويشتري منهم.
دعاه يهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة كما في الصحيح، فأجابه وأكل منها صلى الله عليه وآله وسلم.
دعته امرأة بخيبر - زينب كما هو معروف- هو وجماعة من أصحابه، دعتهم إلى طعام، فأكل صلى الله عليه وسلم وأكلوا، ونهس نهسة وكان فيها سم، فألقاها عليه الصلاة والسلام وقال: {إن هذا الذراع يخبر أنه مسموم} والقصة معروفة وهي في الصحيح.
{جاءه اليهود وقالوا: السام عليك يا رسول الله! فغضبت عائشة وقالت: عليكم السام واللعنة.
-والسام هو الموت والهلاك- فنهاها الرسول علية الصلاة والسلام وقال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، قالت: ألم تسمع ما قالوا يا رسول الله! كأنها ظنت أنه ما اطلع وما علم، أو أن الأمر فاته، قال: أولم تسمعي ما قلت؟ قلت: وعليكم} أي الموت حتم للجميع، لا أحد يموت دون أحد.
وكان في جيرانه غلام يهودي، فكان يخدم الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما حضرته الوفاة جاءه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: {يا غلام! قل لا إله إلا الله.
فنظر إلى أبيه فقال له أبوه: أطع أبا القاسم.
فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عنده وهو يرفع يديه إلى السماء ويقول: الحمد الله الذي أنقذه من النار} وأسلم هذا الغلام ومات على الإسلام، والحديث في صحيح البخاري