تعامله صلى الله عليه وسلم مع المجامع في رمضان

{جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هلكت، قال: ما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم في رمضان، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره بالكفارة على ما هو معروف.

لكنه لا يجد شيئاً، لا يستطيع أن يعتق رقبة، ولا يستطيع أن يصوم شهرين متتابعين أو أن يطعم ستين مسكيناً، فلما جلس الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه بعد قليل شيء من التمر، فقال: خذ هذا فتصدق به.

فقال: يا رسول الله! أتصدق به على أفقر منا، فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا.

فتبسم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: خذ هذا فأطعمه أهلك} فقد جاء الرجل خائفاً وجلا مذعوراً يخشى من أشد العقوبات؛ لأنه وقع في هذا الذنب العظيم، بل هو كبيرة لأنه لم يجعل عليه كفارة إلا وهو من كبائر الذنوب، وذهب الرجل مبتسماً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعطاه هذا التمر الذي جاء به إلى أهله، فرجع إلى قومه يقول: وجدت عندكم الضيق والعسر والشدة، ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة واليسر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015