الأمر الرابع: محاربة الإرهاب دون أن يحددوا ما المقصود بالإرهاب بالضبط.
فإنهم يمارسون نوعاً من الإرهاب البشري البشع بآلاتهم العسكرية الضخمة، كما نرى ذلك في حق المدنيين وغير المدنيين سواءً في العراق، أو في أفغانستان، أو ما يمارسه اليهود في فلسطين من عمليات إرهابية قاسية ظالمة، لكن هذا كله عندهم له عبارة، وله غطاء من الدفاع عن النفس، ومن المحافظة على الحياة، ومن المحافظة على الحقوق، ومن المحافظة على الحرية، أما ما يقوم به الإسلاميون، وما يقوم به المسلمون فهو الإرهاب بعينه، ولقد قبضوا على يهوديٍ في الولايات المتحدة الأمريكية يسعى ويهم لتفجير مواقع ومؤسسات ومراكز إسلامية، فلم يقيدوا هذه الجريمة على أنها نوعٌ من الإرهاب، وإنما اعتبروها اعتداءً على ممتلكاتٍ خاصة، فهم يتحكمون في تعريف الإرهاب، ويضعونه كما يشاءون، ويرفعونه عمن يشاءون.