إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70] .
أما بعد: فموضوع حديثي إليكم هو عن النية، والأخطاء التي تقع فيها.
والمصيبة أن الحديث عن النية يحتاج إلى نية، وهذا لا نشك فيه؛ فنسأل الله عز وجل أن يرزقنا حسن النية فيما نقول ونعمل ونسمع، وألا يؤاخذنا بذنوبنا ولا بما كسبت أيدينا.