Q هل دعاء القنوت عند النوازل والمصائب وارد في صلاة المغرب والعشاء والفجر, أو فقط في صلاة الفجر؟ وما الحكم لمن دعا بالقنوت في صلاة المغرب؟ جزاكم الله خيراً
صلى الله عليه وسلم القنوت وارد، قنوت النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب، وفي العشاء، وفي الفجر، وفي غيرهما أيضاً, وذلك فيه كلام كثير لأهل العلم، منهم من قال: يشرع مطلقاً -كما هو مشهور عند الشافعية- ومنهم من قال: لا يشرع مطلقاً, ومنهم من قال: بالتفصيل, فقال: يقنت عند النوازل الكبرى التي تنزل بالأمة، وأكثر ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم القنوت في صلاة الفجر, فقد مكث صلى الله عليه وسلم شهراً يقنت على قبائل من العرب قتلوا بعض أصحابه, ثم ترك القنوت بعد ذلك, أما قول أنس لم يزل يقنت حتى فارق الدنيا, فإن المقصود بالقنوت حينئذٍ طول الوقوف بعد الركوع, أنه عندما كان يرفع رأسه من الركوع أطال الوقوف، يقول: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماء وملء الأرض وملئ ما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد, لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد, ولا يمنع أن يدعو سراً بينه وبين نفسه، سواء أكان إماماً أم منفرداً أم مأموماً, فإن هذا من مواضع الدعاء كما ذكر ابن القيم وغيره.