Q فضيلة الشيخ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة} فهل الفرق الأخرى مخلدة في النار؟ أرجو توضيح هذا الحديث؟
صلى الله عليه وسلم كلا.
بل الأصل أن هذه الفرق من الأمة المسلمة, ولذلك قال: {ستفترق أمتي} فعدها الرسول صلى الله عليه وسلم من أمته, وإنما قوله: {في النار} يعني: يعذبون في النار , كما قال عليه السلام: {إذا التقى مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار} فليس المعنى أن القاتل والمقتول مخلدان في النار, لكنهما يعذبان فيها, وقد توعد بالنار عليه الصلاة والسلام على ذنوب كثيرة, بل في القرآن الكريم الوعيد بالنار على ذنوب كثيرة، ليست من المعاصي التي يكفر بها، لكن معنى في النار: يُعَذَّبُ -ما شاء الله تعالى- ثم يخرج منها, فالأصل أن هذه الفرق ليست من الكفار المخلدين في النار، بل هم من المسلمين الذين مصيرهم إلى الجنة، وإن عذبوا في النار بقدر ذنوبهم أو بقدر بدعهم.