من هديه صلى الله عليه وسلم في حسن الخلق

إن الله سبحانه وتعالى هو الذي حدد للرسول صلى الله عليه وسلم مهمته في التزكية، وحدد هو نفسه صلى الله عليه وسلم مهمته بتتميم صالح الأخلاق؛ ننظر ماذا كان هديه في الأخلاق قولاً وعملاً، لا شك أن ذكر هديه صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر شيء مهم، ويكفي أن أشير إلى بعض الأحاديث القولية بجانب هديه العملي في الحث على الخلق الحسن.

روى عنه أبو الدرداء رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: {ما من شيء أثقل في ميزان العبد من خلق حسن، وإن الله يُبغض الفاحش البذيء} والحديث رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وروى الترمذي أيضاً وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه: {أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج} والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً أحلت إليها فيما سبق فلا داعي للإطالة بسرد شيء منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015