Q لقد قلت في محاضرتك، إن المسلم عندما تثور غريزته، فإنه يشبعها بالطريق الحلال ما هو طريق الحلال الذي يشبع للمسلم غريزته؟
صلى الله عليه وسلم هذا معلوم بالضرورة، الطريق الحلال هو أحد الطريقين: الطريق الأول: هو الزواج.
الطريق الثاني: في ملك اليمين: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [المؤمنون:6] صحيح لا يوجد الآن ملك اليمين ولكن ما المانع أن يوجد فيما بعد، فنحن نعلم أن الإسلام له جولة قادمة منتصرة بَشَّرَ بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخبر بها، وإذا قامت حرب إسلامية بين الإسلام وخصومه، فمن طبيعة هذه الحرب أن يكون لها أسرى يسترقون بسبب الكفر الذي هم فيه، وبذلك يعود الرق بصورة طبيعية، فإذا وجد هذا في أي عصر أو في أي مكان سواء كان في الماضي أم في المستقبل فهو طريق مشروع، أما ما سواهما فكما قال الله عز وجل: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون:7] .