حكم التلفاز

Q ما حكم التلفاز؟ وإذا كان محرماً فكيف أقوم بإخراجه من البيت؟

صلى الله عليه وسلم لعل الأخ سمع وقرأ في الصحف والمجلات ما يهدد البلاد الإسلامية من خطر القنوات الغربية التي تبث عبر الأقمار الصناعية، والتي تبث خصيصاً للعالم الإسلامي -وهي موجهة إلى شباب الأمة الإسلامية- وبناء عليه فإنني أسأل كل واحد يقتني هذا الجهاز قد تقول أنت الآن: إنني أتحكم في هذا الجهاز، والذي يعرض فيه هو مواد فيها فائدة، فيها برامج مفيدة، فيها برامج دينية، فيها كذا فيها كذا، لكن ما هو جوابك حين يصبح هذا الجهاز يستقبل مواداً مختلفة، تبثها لك دول العالم الفاجرة؟ ما موقفك حينئذٍ؟ لا شك أنك مكتوف الأيدي، وهذا يؤكد أن على كل إنسان أن يحرص على إخراج هذا الجهاز من بيته، أما مسألة حكم التلفاز، فالحقيقة أنني أعتقد أن السؤال يحتاج إلى إعادة صياغة؛ لأنه هل السؤال عن الآلة نفسها، أم هل هو على المادة المعروضة؟ الحقيقة أن الكلام في المادة المعروضة، فالمادة المعروضة تختلف، فإذا شاهد الإنسان مادة مباحة، مثل: أن يشاهد الأخبار، أو يشاهد برامج مفيدة، أو مواد ثقافية نافعة، فهذا لا شيء فيه وهو جائز، أما مشاهدة الأمور المحرمة وصور النساء أو سماع الأغاني أو ما أشبه ذلك، فهذا محرم بكل حال، لكن نظراً لأنه لا يمكن فصل هذا عن ذاك، فإن الرأي السليم هو أن يبتعد الإنسان عن هذا الجهاز بالكلية، ويبذل جهده جاهداً لإخراجه من منزله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015