بث القنوات وخطره

وهذا لا يعني أن التلفاز قد انتهى دوره إلى الأبد، فإن ما نسمعه الآن -وقد أصبح حقيقة واقعة فعلاً- من أن الدول الغربية كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وسائر الدول، قد أصبحت تتنافس في مجال الأقمار الصناعية، وعبر هذه الأقمار سوف تبث إلى العالم، خاصة العالم الإسلامي أعداداً هائلة، حتى إنه خلال فترة وجيزة سوف يوجد في الفضاء ما يربو على مائة وعشرين قناة، بإمكان المشاهد في كثير من بلاد العالم الإسلامي مشاهدتها والنظر إليها.

هذا الأمر ربما يجعل الفيديو هو الآخر قد رُكن، ولم يعد له الدور الذي يؤديه الآن، وأقبل الناس على التلفاز من جديد، لكن لا لمشاهدة برامج التليفزيون في البلاد الإسلامية والعربية، ولا لسماع البرامج الثقافية المفيدة إذا وُجدت، ولا لسماع الأخبار -مثلاً- أو البرامج الدينية، وإنما لالتقاط هذا البث الذي يبث من أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا أو غيرها، وهذا خطر داهم، لا شك أنه يحتاج إلى تظافر الجهود في سبيل معالجته ووقاية المجتمعات الإسلامية من شر هذا الخطر، الذي سمته مجلة اليمامة في أحد أعدادها بالاختراق!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015