السؤال يقول: ما رأيكم لو نقوم نحن الشباب بجولات هادفة لدعوة إخواننا أهل الأرصفة والشوارع، ودعوتهم إلى الله؟ أليس هذا العمل جيداً؟ فلماذا أنتم لا تقومون بتكوين جماعات تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وأنتم القادة ونحن العاملون؟
صلى الله عليه وسلم سبق أن دعوت الإخوة في مسجد المحيسني في درس بعنوان: (خمسة مقترحات) إلى مثل هذا العمل، أن يقوم الإخوة مثنى وفرادى وثلاث ورباع -أيضاً- في جولات على إخوانهم في الشارع الأخضر؛ وهو جواركم وربما كثير منكم لا يعرف الشارع الأخضر: هو الذي يظاهر هذا المسجد امتداده ذراعه الشمالي يسمى الشارع الأخضر؛ نسبة إلى خضيرى فيما يبدو.
وهناك شارع يسمى: الشارع الأصفر وهو في شمالها الصفرة.
وهناك شارع يسمى: الشارع الأبيض أيضاًَ وهو شارع يمتد شمالاً وجنوباً في الصفرة.
فعلى الإخوة أن يرتادوا هذه الأماكن وغيرها يزوروا هؤلاء الشباب ولا يطيلوا البقاء عندهم فيثقلوا عليهم؛ ولكن جلسة خمس دقائق، وبسمة طيبة، وكلمة طيبة، ودعوة إلى الله، وإهداء كتاب، وشريط، ودعوة إلى مشاركتنا في الصلاة في هذا المسجد، وتذكير لهم بإخوانهم، وما أشبه ذلك من الأمور التي تحرك قلوبهم وأن تحسنوا الظن بهم؛ ففكرهم سليم وفيهم خير كثير.
وندعو الإخوة أن يخرجوا إلى هذه الأماكن؛ أماكن تجمع الشباب، ويزوروهم ويتحدثوا معهم، ويبلغوهم سلامنا، وسلام إخوانهم في هذا المسجد، ودعاءنا لهم بأن الله تعالى يبارك لهم في أوقاتهم وشبابهم، ويحفظهم في أنفسهم، وفي دينهم وفي عقولهم وفي أموالهم وفي أعراضهم، ويقيهم شر عدوهم ويبلغوهم سلامنا ودعاءنا ويتكلم معهم بالكلام الطيب المفيد.