السؤال يقول: امرأة أرادت الذهاب إلى مكة مع أحد أبنائها، فرفض الزوج لبعض العلل وهي تتهمه بأنه يريد منعها لحسد في نفسه، وهي تكيل له الكلام بين أبنائها.
فأرجو توجيهها لأنها الآن حاضرة؟
صلى الله عليه وسلم نسأل الله العفو والعافية.
ما قيمة زوجها إن كان ليس من حقه أن يمنعها من السفر إلى أي مكان، وإذا كانت تريد الأجر بالنسبة لذهابها إلى مكة؛ فهي لا تؤجر أن تذهب بغير رضا زوجها، كما أنها آثمة كثيراً؛ لتناولها لزوجها؛ لأن هذا أولاًَ غيبة، وغيبة ليست في شخص بعيد! بل لزوجها الذي يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها} والحديث صحيح.
وليست غيبة لزوجها -أيضاً- عند الأجانب، بل غيبة عند أولاده، وهذه قد توجد حساسيات، وحزازة في قلوبهم، وبغضاء، إما لأبيهم وإما لأمهم، أو توجد في نفوسهم مشاكل بما يحسون بين الأبوين من عدم الوفاق والوئام.
وما دامت هذه المرأة الكريمة قد حضرت إلى بيت من بيوت الله فعليها أن تتقي الله تعالى، وتستغفر الله مما فرط منها، وتترك عنها مثل هذا الكلام، وتحرص على أن تكثر من الاستغفار لزوجها، ولا تناله بسوء وتقوم بحقه لعل الله أن يعفو عنها.