السؤال يقول: بعض الفتيات يخرج منها سائل أبيض، أو يميل أحياناً إلى الصفرة، فلا نعلم أهذا طاهر، أم نجس، وبعض الناس يقولون، أو بعض النساء يقلن: إن كان له رائحة فهو غير طاهر؟
صلى الله عليه وسلم هذا اختلفوا فيه، فبعض العلماء يذهب إلى طهارته، وبعضهم يذهب إلى نجاسته، والأقرب والله تعالى أعلم أنه نجس وينقض الوضوء، وإن كان يخرج من المرأة بشكل مستمر، فحكمها حكم من به سلس؛ فعليها أن تتوضأ لكل صلاة، وتصلي بذلك الوضوء ما شاء الله، فإذا دخل وقت الصلاة الأخرى توضأت أيضاً، وتتحفظ حتى لا يصل هذا إلى بدنها وثيابها.
هذا أخ يذكر أنه يحبني، وجزاه الله خيراً، وأرجو أن تكون محبة في الله تعالى، فإن الحب في الله تعالى هو جزء من الدين، وجزء من الرباط الذي يتحاب به المؤمنون ويتناصرون ويدعو بعضهم لبعض بظهر الغيب.
والله تعالى يحب العدل في الأمر كله، ولا تغلُ في شيء من الأمر واقتصد، أحبب حبيبك هوناً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما.
فإن أبغضت فاعتدل في بغضك، فربما تكتشف يوماً من الأيام أنك قد أخطأت وأسأت الظن بأخيك، وكذلك إن أحببت فاعتدل في هذا.