ثامناً: أخي العزيز الكريم: ليس حديثي معك الآن حديثاً عن أخطاء العسكر، من ضباط أو أفراد، ولا عن طبيعة العلاقة التي تسود بينهم، فهذه خصوصيات وأسرار لا أرى مصلحة في البوح بها الآن، وإن كنت أنصح الإخوة جميعاً بالحرص على الاحترام المتبادل فيما بينهم، وتنقية القلوب من جميع أنواع البغضاء، فإنه لا أسعد من القلب النقي الذي لا يحمل الحقد ولا الحسد ولا الضغينة على الآخرين.
يجب أن تفرح بما يصيب إخوانك المسلمين من خير، وتهنئهم بقلب صادق، وأن تثق بأن الذي أعطاهم سوف يعطيك خيراً من ذلك، متى صبرت واحتسبت وآمنت، قال الله عز وجل: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء:32] .
ولكن لا بأس أن أعرض لك بعض الأمور الضرورية التي هي خلل لا بد من تداركها: