فأثبت السمع في هذه الآية بقوله: (قَدْ سَمِعَ) وهذا فعل ماض، (وَاللَّهُ يَسْمَعُ) وهذا فعل مضارع (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ) وهذا اسم من أسمائه عز وجل، سميع أي: سميع لكل مسموع، ظاهراً كان أم خفياً، قريباً كان أم بعيداً، وليس على الله ببعيد فهو يسمع كل مسموع (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) ، وكثيراً ما يأتي السمع والبصر مقترنين في القرآن الكريم كما في قوله: (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) ، {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء:58] {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء:1] إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة، ففي الآية إثبات السمع لله عز وجل، وبصورة متصرفة فهو مرة سمع، ومرة يسمع، ومرة سميع، وهذا يدل على أن السمع لله سمع حقيقي، يليق بجلاله وعظمته وسلطانه سبحانه.