Q يعيش العالم الإسلامي فترة من التقاعس، لدرجة أننا نعتمد على البلاد الكافرة في جلب غذائنا ومعظم ما نحتاجه، والصحوة التي نعيشها غير مصحوبة بصحوة فكرية صناعية، فما تعليقكم على ذلك؟
صلى الله عليه وسلم هذا صحيح، ولذلك قلت في حديثي: إننا في البداية ولسنا في النهاية، ونحن نعتقد أننا وضعنا أقدامنا -إن شاء الله- على الطريق، لكن المسلمون بحاجة إلى أن يستكملوا الجوانب الأخرى، حتى في مجال التمسك بالإسلام، فلا نقول: إن المسلمين قد وصلوا إلى ما يجب أن يكون، فهناك حاجة شديدة إلى العلم الشرعي، وإلى الالتزام بالكتاب والسنة، وتصحيح المفاهيم والعقائد، وتوحيد الصفوف، وإلى تجنب الأخطاء، وإلى أشياء كثيرة، ثم في المجالات الأخرى في المجالات الأدبية، والفكرية، والعلمية، والصناعية المسلمون بحاجة إليها أيضاً.
ومما يحمد أننا نجد كثيراً من الشباب المسلم أصبحوا يتخصصون في مجالات علمية وصناعية تحتاجها الأمة الإسلامية، ولا شك أن هذه من المجالات التي هي فرض كفاية، فما دامت الأمة الإسلامية بحاجة إلى طبيب إلى مهندس وإلى خبير في كافة المجالات، فإن التقصير في هذا يعتبر ذنباً تأثم به الأمة كلها حتى تقوم بهذا الواجب الكفائي.