هؤلاء الظالمون لهم وضع عند الموت، وفي غمرات الموت، والله عز وجل سمى تلك اللحظات غمرات، والعلماء يقولون: معناها أن الآلام والمصائب والأحزان والشعور بالخوف والرعب والرهبة تغمر الإنسان غمراً فلا يستطيع أن يعرف شيئاً في تلك اللحظات، ولا يتصور العقل البشري مقدار آلام الإنسان في لحظات الموت، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيد البشر سيد ولد آدم أفضل خلق الله ما سلم من تلك السكرات، كان عند الموت يدخل يده في ركوة عنده فيمسح بها جبينه ويقول: (إن للموت لسكرات، إن للموت لسكرات، إن للموت لسكرات) إذا كان هذا خير خلق الله فكيف بي وبك وكيف بنا أيها الإخوان؟! ويقول العلماء: إن آلام وسكرات وغمرات الموت لا تعلم إلا بطريقين: إما بطريق سمعي يعني: دليل شرعي.
أو بطريق عقلي.