الآن دُمرت الحياة، أخرجت المرأة من البيت لتعمل في الخارج فضاعت بيوت المسلمين، يقول أحد الذين هداهم الله: إن بيوتنا غدت شبيهةً بالفنادق، لا نجد فيها الأنس ولا الروحانية ولا المتعة، وأبدت المرأة -وهي تمارس عملها خارج البيت- النشاط والحيوية والعطاء والبذل للعمل، وأبدت للبيت الكلل والملل والنوم، فلا تجد المرأة في بيتها نوعاً من القدرة على الإبداع والإنتاج وإنما تدخل وهي محطمة فترمي نفسها، ومن يقوم بأعباء الأسرة؟ الخادمة! وهل الخادمة تستطيع أن تقوم بهذا الدور؟ هل الخادمة تستطيع أن تقوم بدور عمارة البيت، والأسرة من الداخل، وتربية الأولاد؟ لا تستطيع، لأن هذا هو دور المرأة وليس دورها يتم خارج المنزل.
ولما غير الناس هذه الطبيعة تغيرت حالتهم، ولا ينازع في قضية الاختصاصات إلا جاهل.