لقد بين العلماء الحكم الشرعي لتارك الصلاة أنه كافر بالإجماع إذا تركها جحوداً، وكافر في أصح قولي العلماء إذا تركها تهاوناً؛ لأن التفريق بين الترك الجحودي والترك التهاوني لا مجال له، فالحديث في صحيح مسلم: (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) ما قال: تركها جحوداً، والحديث الثاني في سنن أبي داود وفي مسند الإمام أحمد وهو صحيح عن بريدة رضي الله عنه وهو ابن الحصيب صحابي جليل روى مائة وخمسين حديثاً وهو من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم إذا غزا يستخلفه على المدينة، هذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).