من فضائل الصوم: أنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات لما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) هذه كرامة عظيمة لا يتركها إلا خاسر (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وهذا بإمكانك إن شاء الله، ومعنى إيماناً: أي: رضاً وتصديقاً بفرضية صومه، ومعنى احتساباً: أي: احتساب الأجر والمثوبة عند الله، لا كارهاً للفرضية، فإن من الناس من يصومه كارهاً، إذا دخل رمضان فأثقل شيء عليه رمضان، فلا يحب أن يدخل رمضان، لماذا؟ لأنه يمنعه من الكبسة ومن الغداء، وتشوفه يعد لياليه وأيامه كأنه أثقل ضيف، هذا لا يغفر له ذنبه؛ لأنه ما صام رمضان إيماناً واحتساباً وإنما صامه كارهاً والعياذ بالله.
ومن فضائل رمضان: أن الثواب الذي رتبه الله عليه لا يتقيد بعددٍ ولا بحدٍ معين، بل يعطى للصائم أجراً بغير حساب، كما قال عز وجل: (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) كم يجزي به ربي؟ لا نعلم، والله كريم، ولا راد لفضله تبارك وتعالى.
ومن فضائل الصيام: أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة لما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله وعليه وسلم والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده قال: (إن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: ربي! منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: ربي منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان فيه حتى يدخلاه الجنة) الصوم والقرآن شافعان، يشفعان لك يوم القيامة.