نصيحة لإخواننا الصالحين الذين نحبهم في الله، والذين هم مبتلون بالدخان أو الشيشة إلا أن معهم الآن فرصة للتوبة إلى الله منها في رمضان، فكما استطاع أن يمسك عنها من السحور إلى الإفطار كم ساعة؟ أربعة عشر ساعة، ونفسه ماشية مثل الحمار لا تقول كلمة، لماذا؟ لأنه قهرها، هل يستطيع في الظهر أن يأخذ له سيجارة؟ لا يستطيع ولو نفسه توسوس لا يستطيع يوسوس لماذا؟ لأنه منتصر عليها، لكن إذا أفطر أتت إليه وقالت: هيا أفطرت، لا قل: الذي حرمها وأنا صائم يحرمها وأنا مفطر، إلى متى، والله ما أشربها، واليوم الثالث أو الرابع يأتيك صداع وزكام خذ لك حبة نعناع في جيبك، ومسواك وادع الله، وسلمت من عذاب الله ووفرت صحتك ووفرت مالك وأرضيت ربك، وكنت قدوة صالحة لأولادك، وكنت قدوة صالحة لمجتمعك، وصرت رجلاً ربانياً طيباً، أما دخان تدخن على من؟ تحرق ريالك وتغضب ربك، وتخرب جوفك، وتقوي مصانع الأعداء؛ لأن أكثر مصانعهم دخان؛ لأنهم خبثاء ما عندهم إلا خبث -والعياذ بالله- وتكون قدوة سيئة لأولادك ودينك كل هذا خسارة عليك سواء شيشة أو دخاناً؛ لأن بعضهم يقول: أبشرك تركت الدخان لكن وقعت في الشيشة، هذه ألعن من تلك -والعياذ بالله- وكلها خبيثة والله حرم الخبائث وقال: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف:157].
- وفي الختام -أيها الإخوة- هذا كتاب جاءنا من فضيلة الشيخ شيخنا وحبيبنا الشيخ/ سعيد بن عبد الله الدعجاني حفظه الله، ومتعنا بحياته، وبارك في عمره، وهو مشرف الآن على مشاريع خيرية في هذا البلد، ومن ضمنها المشروع الخيري لإعانة الشباب المتزوجين، وهذا المشروع -أيها الإخوة- سبق أن تكلمت معكم فيه وقلت: إنه من أهم المشاريع الخيرية التي ينبغي أن نساهم فيها، وأن يكون لنا دور في دعمه، وأن يكون لنا ولو لبنة واحدة في بناء أسرة مسلمة؛ لأن الشاب الذي يريد أن يعف نفسه ويكمل دينه وليس له مال، ثم يأتي الصندوق فيمده بقرض، أو يعطيه إعانة ولك منها عشرة ريالات، أو خمسة، أو خمسون، هذه لبنة في بناء أسرة إسلامية قامت على دين الله لك ثوابها إلى يوم القيامة، فنرجو منكم المساهمة وهناك صناديق ستكون عند الأبواب للمجاهدين الأفغان ولهذا المشروع.
وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.