إن المصيبة الحقيقية هي مصيبة الإنسان في دينه، ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا) لأن كل مصيبة دون مصيبة الدين فهي هينة، لها نهاية ومخرج، لكن مصيبة الدين لا مخرج منها؛ لأن نهايتها النار -والعياذ بالله- فالخسارة الحقيقية هي التي ينبغي أن نراجع أنفسنا معها وأن نعرف فيها ربحنا.
صحيح ربحنا الحق؛ لأننا على الحق؛ ولأننا أصحاب قضية عادلة، نناصر المعتدى عليه، ونناصر المظلوم، ونقف مع المغلوب، لكن يجب علينا أيضاً مع هذا أن نراجع أنفسنا، كيف نحن مع الله؟ هل نحن رابحون معه أم خاسرون؟