أن تؤمن بالبعث وباليوم الآخر، وأن الله قد ضرب موعداً يعلمه هو ولا يعلمه أحد غيره، علم الساعة عند الله، وهذا الموعد يبعث الله فيه الأولين والآخرين، ويحضرهم إلى ميقات يوم معلوم، ثم ينزل فيهم لفصل القضاء، ثم تنشأ الدواوين، ثم يضرب الجسر على متن جهنم، ثم تقرب الجنان وتزلف، وتقرب النيران وتعد، ثم يفصل بين الناس وينقسمون يوم القيامة إلى فريقين {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى:7] بحسب الأعمال التي عملوها في الدنيا، من استقام على دين الله هنا نجاه الله هناك وأدخله الجنة، ومن ضل هنا أضله الله هناك: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} [الإسراء:72].