الخاتمة السيئة لأهل الكفر والضلال والمعاصي

وعند الموت يقال له: قل لا إله إلا الله فلا يستطيع أن يقولها، لا يقدر أبداً ويُلجم على لسانه، اليوم نختم على أفواههم، ولو كان يعرفها قبل؛ لأنه لم يعمل بها فلا يستطيع أن يقولها، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه الجواب الكافي ذكر قصصاً كثيرةً عن قومٍ حضرتهم الوفاة، وقيل لهم: قولوا لا إله إلا الله، فما قالوها.

أحدهم قيل له: قل لا إله إلا الله وكان يتعامل بالربا، كان يبيع العشرة بعشرين، يسلف الناس عشرة ويستملها بعد ذلك عشرين، قالوا له: قل لا إله إلا الله، قال: العشرة بعشرين، ومات على العشرة بعشرين.

وفي العصور المتأخرة هذه، نُقل إلينا أن رجلاً ممن كان يبيع ويشتري في العقار بطريقةٍ محرمة، لما حضرته الوفاة قالوا له: قل لا إله إلا الله، قال: على شارعين، قالوا له: قل: لا إله إلا الله، قال: برخصة البلدية، ومات على شارعين والعياذ بالله.

وشابٌ وقع له حادث مروري، وجاءوا عليه وقد قطع (الدركسون) بطنه، وهو يلفظ أنفاسه، والمسجل شغال وهو في آخر رمق يتكلم ويغني مع المغنية، ويقول: هل رأى الحب سكارى مثلنا؟! مات على هذه الكلمة والعياذ بالله.

ما رأى أسكر ولا أفشل منك ولا أجناسك، والعياذ بالله أن تعيش على هذا وتموت على هذا فانتبه يا أخي! لأنه من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعث عليه، فعندما يُريد أن يقول: لا إله إلا الله لا يستطيع أن يقولها.

رجل كان يُدخن ولما حضرته الوفاة قيل له: قل لا إله إلا الله، قال: هبوا لي دخاناً، يريد يُكيف في القبر، قالوا: لم يعد هناك دخان أنت ستموت الآن، قل: لا إله إلا الله، قال: والله ما أقولها أنا بريءٌ منها، تبرأ من لا إله إلا الله، ثقلت على لسانه؛ لأنه قد لوثه بهذه الخبائث والعياذ بالله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015