طريق الكفر لا يحقق السعادة وإن توفرت الإمكانيات المادية

ها هي أوروبا الكافرة، ها هو الغرب الكافر يعيش قمة في التطور المادي، فجروا الذرة، طوعوا المادة، سبحوا في الفضاء، غاصوا في الماء، عملوا المعجزات في المادة.

لكن هل حققت لهم المادة سعادة؟ هل استطاعت المادة أن تحل ألغاز الحياة؟ إن ضغط الحياة المادية قد ضغط على أنفسهم من الداخل حتى فجرها، فتفجرت النفوس في مشاكل ومعضلات من أبرزها الانتحار، فظاهرة الانتحار في الغرب ظاهرة شائعة، وكذلك الأمراض النفسية، الجنون المسرحي والتمثيلي، الجنون الكروي، التحلل الأسري، التفكك الاجتماعي، حياة جحيمية، يألف الإنسان منهم كلبه، ولا يألف أخاه، لماذا؟ لأنهم لم يجدوا الحياة الحقيقية في ظل الكفر بالله عز وجل؛ فحرمانهم من هذه الحياة بسبب كفرهم.

وبعد ذلك لا يضبط الله سلوكه، فيعيش ملطخاً به في كل أرض والعياذ بالله، لا يتولاه الله، ولا ييسر الله أموره، وكلما سار في طريق عسرها الله عليه، يجعل أمره كله عسيراً؛ لأن الله يقول: {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل:8 - 10] والعياذ بالله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015