السابع: انكسار القلب والشعور بالخضوع الكامل له، والإذعان لأمره فلابد من الإذعان والانكسار؛ لأن الله رب وأنت عبد ولا ينبغي للعبد إلا أن ينكسر أمام سيده، لا يتعالى ولا يتعاظم، وإنما يستذل: (أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي) يقول الله عز وجل: (أنين المذنبين أحب إليَّ من زجل المسبحين) فالذين تنكسر قلوبهم ويخشون الله ويخافون الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون:60] {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} [الأنفال:2] أي: تنكسر وتخاف قلوبهم، هؤلاء يعرضون أنفسهم لمحبة الله عز وجل، أما الذي قلبه قاسٍ ومتعالٍ ومتعاظم ولا يخاف من الله هذا لا يعرف الله، وبالتالي لا ينال محبة الله عز وجل.