يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (يا معشر النساء! أكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، قالت عائشة رضي الله عنها: ولم يا رسول الله؟ -لماذا أكثر أهل النار نساء- قال: لأنكن تكفرن العشير، وتكثرن اللعن) تكثر المرأة اللعن، تلعن ولدها، وبقرتها، وثوبها، ولقمتها، وزوجها، وبيتها، ولو وقفت لقمتها في نحرها لعنتها، فهي -والعياذ بالله- في لعنة الله؛ لأنها لعَّانة، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (ليس المؤمن باللعّان، ولا بالطعّان، ولا بالفاحش، ولا بالبذيء).
وفي مرة كانوا في غزوة، ومعهم امرأة على ناقتها، فعثرت بها الناقة فلعنتها، فقال صلى الله عليه وسلم: (خذوا ما عليها من المتاع ودعوها فإنها ملعونة، لا يصحبنا ملعون، فيقول عمران: كأني بها لا يتعرض لها منا أحد) لأن هذه ملعونة، فكيف لو بعث النبي عليه الصلاة والسلام وقال: كل هؤلاء من الملاعين دعوهم فإنهم ملعونون، أكثر الناس -والعياذ بالله- يلعن؛ الزوج يلعن الزوجة، والزوجة تلعن الزوج، وتلعن كل شيء في البيت، فكيف تكون الحياة والبركة واللعنة موجودة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله! قال: (لأنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير) يعني: يجحدن الزوج لو أحسن الزوج إلى الزوجة طول العمر ثم أسخطها مرة قالت: ما رأيت منك خيراً قط، متى أحسنت إلي؟ مهما يحسن الزوج إلى زوجته تكفره وتجحده وتنكر جميله إلا المؤمنة، أما غير المؤمنة فإنها تجحد زوجها وتكثر اللعن في لسانها، وهذه من أهل النار كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.