هذه الآداب الثلاثة: سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك، هذا هو أدب الرسول صلى الله عليه وسلم.
من أهم أسس التربية: الحرص على إلزام الأولاد بأداء الصلاة؛ من السن الشرعي وهو السابعة، يقول عليه الصلاة والسلام: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع) وبالرغم من أن الطفل في السابعة ليس بمكلف، ولا يلزمه تكليف شرعي؛ لأنه لم يبلغ سِنَّ الرشد، لكن الشرع يعمل على تربيته وتدريبه من السابعة حتى إذا بلغ سن الرشد، كان جاهزاً مدرباً على أداء الصلاة.
وهذا يجب أن يكون موضع اهتمام الآباء والأمهات؛ لأن أمر الصلاة أمر هام، وهي ملازمة للإنسان مدى حياته، فإذا نشأ وهو لا يصلي ثم بلغ سن الرشد، وما درب عليها من الصغر فإنه يصعب عليه أن يصلي، ولهذا نجد بعض الآباء الآن يشكو من ولده، يقول: ولدي أصبح رجلاً وهو لا يصلي! ولو بحثنا في الأسباب لوجدنا أنه يوم كان صغيراً ما كان يأمره، كان يقول: حتى يكبر خالف المنهج النبوي! أما الذين التزموا بالسنة وألزموا أولادهم بالصلاة في الصغر فلم يجدوا صعوبة؛ لأنهم كبروا وهم يصلون، حتى لو جاءه شيء من الانحراف لكنه لا يترك الصلاة، لماذا؟ لأنه تعودها وسيجد صعوبة في السنة السابعة أو الثامنة، أو التاسعة أو العاشرة ويجد صعوبة، لكنها تصبح طبيعة له، وعادة لا يستطيع أن يتركها، فهذا مهم ويجب أن نؤكد عليه أيها الإخوة!