أيضاً من مظاهر الضعف والتراخي: عدم الجدية في تلقي أمر الله، فينهار إيمانه ويتآكل لماذا؟ لا يأخذ الأمر بجدية، فيسمع المؤذن ويقوم يصلي، لكن ليس جدياً أن هذا أمر الله، وأن هذه فريضة الله ويقوم بسرعة، يسمع أن العادة السرية حرام بأدلة من الكتاب والسنة لكن ما هو جدي في رفضها وإنما تجده مرة يترك ومرة يقع، ما عنده قوة، يسمع أن النظر إلى المحرمات حرام ولكنه ينظر، يسمع أن الأغاني حرام ولكن يحاول أن يسمع، ما هو جدي، إذ يجب أن تأخذ الدين بقوة؛ لأن الله يقول: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً} [المزمل:5] هذا دين ثمنه الجنة، وليس بلعب، لا تأخذه وأنت تمشي وتعرج لا، بل خذه بقوة، يقول الله: {وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} [الأعراف:145] يجب أن تبادر إلى ترك ما هو حرام مثل الأغاني فتقول: لا أسمعها، ولا أنظر إلى ما حرم الله، وسأبادر إلى الصلاة في المسجد هذا معنى القوة في الدين، لكن الضعف والتذبذب والتراخي هذا يجعلك ترتج، والمرجوج دائماً سهل أنك ترمي به، وإذا جئت إلى شخص ثابت فإنك تراه ثابتاً، والشيطان واقف لك بالمرصاد، فإن رآك ثابتاً رجع، وإن رآك متذبذباً جعلك تسقط وإذا بك في جهنم ولا حول ولا قوة إلا بالله! هذه بعض مظاهر الضعف.