حال الناس مع ألسنتهم

كثير من الناس الآن في مجالسهم وفي سمراتهم يتكئون على الأرائك، ويأكلون من النعم، ثم يخوضون في أوامر الله، يغلطون العلماء ويسبونهم، ويتكلمون في أعراضهم ويستهزئون بهم، ويضحكون عليهم، ثم ربما يكون له ولد صالح في بيته فيستهزئ بولده، عنده أربعة أو خمسة (مخنفسين) وواحد مؤمن مهتد طيب، لكن النكتة واللذعة والسخرية بهذا، أنت يا مطوع! تعال يا مطوع! يضحكون عليه، قالوا: هذا مسكين معقد، ولدنا هذا والله إننا خائفون عليه، لأنه مسكين مخرف، كان اجتماعياً، كان مرحاً منبسطاً أليفاً، أما اليوم فمسكين مع المطاوعة يقرأ ويقعد ويذهب في غرفته لوحده، مسكين عقدوه! والله أنت المسكين! والله أنت الضائع.

حتى أن بعض الناس يقول: أنا والله لا أريد أن يصبح ولدي متديناً، لماذا؟ قال: أريد أن يصبح متديناً مثلي، وما هو دينك أنت؟ ألك دين عند الله؟ دينك ودينه من عند الله على كتاب الله وسنة رسول الله، وما هو دينك؟ قال: ديني أنا سهل، أنا أصلي في البيت، صحيح أننا نحب الحرام؛ لكن والله قلوبنا طاهرة، نسمع الأغاني التي ليس فيها شيء يا شيخ! ولو سمعناها والله ما كأنها شيء، وننظر إلى النساء ونجلس سوياً، لكن قلوبنا طاهرة، وأيضاً الله غفور رحيم، يريد واحد متفلت من دين الله عز وجل بحجج شيطانية، وبأمانٍ باطلة، وبغرور ومكر من قبل الشيطان والعياذ بالله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015